Tuesday, December 30, 2008

هنيئاً لكم..

هنيئا لكم ..
شدني هذا المشهد اليوم وأنا أتابع قناة الجزيرة ومراسلها يقف مرتدياً خوذته متحصناً يعرض ككل يوم ومنذ أربعة أيام المشهد الأليم الذي يزداد سوءاً بمرور الوقت مباشرة من قطاع غزة , نظرت الى طرف الشاشة لأتأكد أن ما رأيته بالفعل من هناك .. فلاأزال حتى اللحظة مشدوهة , سيارات تسير كأنها في احدى شوارع عمان وكأن شيئاًلم يكن .. موظفون يسيرون ونساء لا يأبهن .. كل الى حياته اليومية وذلك الطفل الذي لم يتجاوز العشرة أعوام يحمل صحن "الحمص" كمن يحمل كرة استعداداً لرميها لم أستطع الا أن أبتسم ..واخر يقف بجانبه يحاولان اظهار وجوههم وابتساماتهم البريئة للكاميرا .. يالقوتهم وشجاعتهم..
والمشهد الاخر هو نحن ,من هنا,يكاد الرعب يزلزل قلوبنا من تلك المشاهد وهم هناك تحت نيران العصف والقصف يمرون بسلام كل نحو طريقه ..
ذلك الشعب يعلمنا دروساً كل يوم بين ثنايا أخباره وصوره .. ويغيظ قلب عدوه .. ليؤكد للعالم أجمع أنه رمز الصمود و نحن بقلوبنا" الرقيقة" لنحن رمز المسكنة والهوان!!
لطالما كانت تلك الرسائل تعبر بعفويتها عن حال شعب بأكمله.. فكرت : لو كنا مكانهم لاختبأنا في الملاجئ كال......
هممت لأخبر زوجي بما رأيت واذ به يسبقني بتعليق على ذلك دون أن يرى.. أجل يا زوجي العزيز فنحن قوم "دنيا" نظرنا لايصل أبعد من حدود أنوفنا نراهم فنحزن لخسائرهم الدنيوية الفانية , ولكنهم هم الفائزون الرابحون فهم الصابرون وانما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب وهم الشهداء المناضلون والأمهات الثكلى الصابرات على فقد فلذات أكبادهن , انتم المفلحون باذن الله .. فهنيئاً لكم أهل غزة..
وسام

Monday, December 29, 2008

دعوني أنادي




دعوني أنادي



كثيرا ما روعني ذلك الحلم .. أستيقظ والرعب يملؤ قلبي
والشعور بعدم الأمان يخنقني , يتملكني هذا الشعور المقيت حتى نهاية يومي , والغصة
في قلبي , كثيرا ما أرى في المنام أني في بيت ذو نوافذ زجاجية واسعة أشاهد قصفا
بالطائرات والقنابل فأبدأ بالركض والاختباء هنا وهناك وهي لا تزال تلاحقني أشعر
بوخز انفجارها وألم شظاياها ولم تنفجر بعد في كل مرة أنجو ويبقى الوخز يرافقني
طوال النهار .. و أتساءل الان هم هناك كيف يشعرون ؟ كيف يحسون ؟ وتلك القنابل تنسف
بيوتهم وأجسادهم ؟ أطفالهم ونساءهم؟ و كيف يشعر الناجون بلذة الحياة بعد رؤية تلك
الجثث ؟ أجل يزول كل شيء وتبقى تلك الغصة ...



 



يا شعبنا الحبيب الصامد أمام العدوان وتلك القنابل
والنيران .. لا أملك لك سوى الدعاء أدعو الله عز وجل أن يرفع عنك مقت عدوه .. أن
يحمي أطفالك ونساءك ويبارك في رجالك فأنتم الرجال حقا .. بصمودكم ترفعون للعالم راية
الوجود وبتحملكم تخبرونهم ما لم تنطق به ألسنتكم نحن هنا صامدون في بلد العز
والاباء وما هذه الأرواح سوى عربون بسيط لمحبتنا لترابنا وأرضنا وبحرنا .. أجل نحن
هنا والعالم يتفرج كل على أريكته المريحة ومن خلف شاشاته الرقيقة ونحن ان شاء الله
((على الأرائك ينظرون , تعرف في وجوههم نضرة النعيم ,يسقون من رحيق مختوم , ختامه
مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون))



 



أيها العالم الكبير لن أنادي المسلمين فهم اليوم دحور ..
ولماذا لا أنادي دعوني أنادي لعل في النداء وصول .. أيتها الأمة الاسلامية النائمة
التائهة هبي ولن أقول بالسلاح ولا بالعتاد بل بالدعاء بالرجوع الى خالقك .. هبوا
بالاستغفار.. هبوا بصلاة الفجر التي ينام عنها كثيرون.. هبوا الى كتابكم الجليل..
هبوا رافعي أيديكم الى المولى القدير واتركوا المعاصي والذنوب.. اسألوه يعطكم
اسألوه النصر والخير ,الغيث والغوث .. كونوا على قلب رجل واحد بالتجائكم فلم يتبقى
لنا سوى ألسنتنا وقلوبنا لنا عليها السلطان .. فلا مال ولا قتال..



وسام